مقتل أردني في هجوم صاروخي على «العقبة» و «إيلات»
عدنان برية - عمان
آثار القصف الصاروخي على العقبة الاردنية
قتل أردني وأصيب أربعة آخرون في هجوم صاروخي، استهدف خليج العقبة (صاروخ واحد على الأقل) وميناء إيلات الإسرائيلي (4صواريخ)، مجهولة المصدر. وفرضت الأجهزة الأمنية الأردنية، التي انتقل قادتها إلى مدينة العقبة فور سقوط الصاروخ، طوقا أمنيا في محيط موقع الانفجار، وقيدت حركة التنقل للمواطنين الأردنيين والصحافيين.وتوجه فريق أمني رفيع، يضم خبراء متفجرات، من العاصمة عمان إلى مدينة العقبة الجنوبية، للوقوف على تفاصيل الحادث. وشهدت مدينة العقبة، في أعقاب سقوط الصاروخ، تحليقا كثيفا للطيران العسكري والأمني الأردني. وقال نائب رئيس الوزراء الأردني نايف القاضي، وزير الداخلية، إن «صاروخ غراد سقط صباح اليوم (أمس) في شارع رئيسي بمدينة العقبة الساحلية، أسفر عن مقتل مواطن وإصابة أربعة آخرين بجروح».
وبين الوزير الأردني، في تصريح لـ «اليوم»، أن «الصاروخ سقط قرب فندق انتركونتيننتال العقبة، وأصاب مركبتي أجرة كانتا متوقفتين قرب الفندق».
ولم يفصح القاضي عن المكان الذي أطلق منه الصاروخ، مكتفيا بالقول انه «انطلق من خارج الاردن، والتحقيقات لا زالت جارية».
وتضاربت الرواية الرسمية مع روايات شهود العيان، حيث أكدوا أنهم سمعوا صوت انفجارين في مدينة العقبة، الثاني أعقب الأول بعد عدة دقائق، وهو ما نفته المصادر الأمنية الأردنية تماما.
وأكد وزير شؤون الإعلام والاتصال الأردني علي العايد، الناطق باسم الحكومة، أن «الأجهزة الأمنية أعلنت حالة الاستعداد الأمني القصوى في مدينة العقبة، على البحر الأحمر».
وأشار الوزير العايد، في تصريح لـ «اليوم»، أن «الأجهزة الأمنية الأردنية بدأت تحقيقا موسعا وعميقا لمعرفة مصدر الصاروخ، والجهة المسؤولة عن إطلاقه»، مشددا انه أطلق «من خارج حدود الأراضي الأردنية».
وحول حالة المصابين، بين العايد أن «حالة ثلاثة منهم حسنة، وأحدهم بليغة، فيما توفي المصاب الخامس»، نافيا معلومات إسرائيلية، أوردتها الإذاعة الاسرائيلية الرسمية، أكدت مقتل الخمسة.
وأصيب بانفجار الصاروخ، وفق مصدر طبي في العقبة لـ «اليوم»، المرحوم صبحي يوسف العلاونة (سائق مركبة أجرة، خضع لعدة عمليات جراحية ثم توفاه الله عز وجل)، أحمد محمود عويدات (سائق مركبة أجرة، حالته متوسطة)، جاسر سلام البكور (موظف في الفندق، حالته متوسطة)، محمد إبراهيم السفاسفة (موظف في الفندق، حالته متوسطة)، فادي محمد البطم (كان مارا بجانب الفندق، حالته خطرة).
وبين المصدر الطبي، الذي رفض الكشف عن هويته، أن «أربعة مصابين نقلوا إلى مستشفى الأميرة هيا العسكري، والخامس إلى المستشفى الحديث الخاص».
ووصف مصدر أمني رفيع المستوى سقوط الصاروخ أمس بأنه شبيه بـ «الحادثة التي وقعت قبل أشهر في مدينة العقبة».
وتعرضت مدينة العقبة الأردنية في ابريل الماضي لسقوط صاروخ غراد ألحق وقتها أضرارا بمستودع للتبريد في شمالي المدينة. ورغم التأكيدات الإسرائيلية بأن ذلك الانفجار كان قصفا صاروخيا، نفى الأردن رسميا – آنذاك - أن يكون انفجارا ناجما عن سقوط صاروخ، وقال د.نبيل الشريف، الناطق باسم الحكومة يومها، إن «انفجارا محدودا وقع في مستودع لأجهزة التبريد في العقبة، ولم تحدث أي إصابات في الأرواح».
ويرى خبراء، استطلعتهم «اليوم» حول الانفجار الصاروخي، أن «حادثة اليوم (أمس) هي الثانية من نوعها خلال أقل من أربعة أشهر، وهي الأولى التي تسجل فيها إصابات و أضرار مباشرة في الاردن ».
وبين الخبراء أن «سقوط الصاروخ على العقبة، للمرة الثانية خلال أقل من أربعة اشهر، يلغي إمكانية أن تكون سقطت بالخطأ، كما فسر مراقبون سقوط الصواريخ في المرات السابقة».
إلى ذلك، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية فجر أمس أن «خمسة صواريخ أطلقت على ميناء إيلات ومدينة العقبة الأردنية».
وبينت الإذاعة أن «واحدا على الأقل من هذه الصواريخ سقط في البحر، وآخر في المنطقة الحرام بين الأردن وإسرائيل، وأحدها سقط في مدينة العقبة».
ورجح قائد الشرطة الإسرائيلية موشي كوهين، في تصريحات للإذاعة، أن تكون قاعدة انطلاق الصواريخ من مصر، وقال «المنطقي الاعتقاد أنها أطلقت من سيناء المصرية»، الأمر الذي سارع الأمن المصري إلى نفيه.
ونفى كوهين وقوع إصابات بين الإسرائيليين، ولم يكشف أيضا عن وقوع خسائر مادية.
وقصفت مدينة إيلات الساحلية، في 22 ابريل الماضي، بصاروخي كاتيوشا، دون أن يتسببا بإصابات، فيما زعمت السلطات الإسرائيلية أنهما انطلقا من الأردن أو مصر.
وخضعت العقبة وإيلات ومنتجعات مصرية مطلة على البحر الأحمر، خلال الثلاث سنوات الأخيرة، لأعمال عنف من مجموعات متشددة، وكانت هذه المناطق عرضة على الدوام لهجمات صاروخية.
عدنان برية - عمان
آثار القصف الصاروخي على العقبة الاردنية
قتل أردني وأصيب أربعة آخرون في هجوم صاروخي، استهدف خليج العقبة (صاروخ واحد على الأقل) وميناء إيلات الإسرائيلي (4صواريخ)، مجهولة المصدر. وفرضت الأجهزة الأمنية الأردنية، التي انتقل قادتها إلى مدينة العقبة فور سقوط الصاروخ، طوقا أمنيا في محيط موقع الانفجار، وقيدت حركة التنقل للمواطنين الأردنيين والصحافيين.وتوجه فريق أمني رفيع، يضم خبراء متفجرات، من العاصمة عمان إلى مدينة العقبة الجنوبية، للوقوف على تفاصيل الحادث. وشهدت مدينة العقبة، في أعقاب سقوط الصاروخ، تحليقا كثيفا للطيران العسكري والأمني الأردني. وقال نائب رئيس الوزراء الأردني نايف القاضي، وزير الداخلية، إن «صاروخ غراد سقط صباح اليوم (أمس) في شارع رئيسي بمدينة العقبة الساحلية، أسفر عن مقتل مواطن وإصابة أربعة آخرين بجروح».
وبين الوزير الأردني، في تصريح لـ «اليوم»، أن «الصاروخ سقط قرب فندق انتركونتيننتال العقبة، وأصاب مركبتي أجرة كانتا متوقفتين قرب الفندق».
ولم يفصح القاضي عن المكان الذي أطلق منه الصاروخ، مكتفيا بالقول انه «انطلق من خارج الاردن، والتحقيقات لا زالت جارية».
وتضاربت الرواية الرسمية مع روايات شهود العيان، حيث أكدوا أنهم سمعوا صوت انفجارين في مدينة العقبة، الثاني أعقب الأول بعد عدة دقائق، وهو ما نفته المصادر الأمنية الأردنية تماما.
وأكد وزير شؤون الإعلام والاتصال الأردني علي العايد، الناطق باسم الحكومة، أن «الأجهزة الأمنية أعلنت حالة الاستعداد الأمني القصوى في مدينة العقبة، على البحر الأحمر».
وأشار الوزير العايد، في تصريح لـ «اليوم»، أن «الأجهزة الأمنية الأردنية بدأت تحقيقا موسعا وعميقا لمعرفة مصدر الصاروخ، والجهة المسؤولة عن إطلاقه»، مشددا انه أطلق «من خارج حدود الأراضي الأردنية».
وحول حالة المصابين، بين العايد أن «حالة ثلاثة منهم حسنة، وأحدهم بليغة، فيما توفي المصاب الخامس»، نافيا معلومات إسرائيلية، أوردتها الإذاعة الاسرائيلية الرسمية، أكدت مقتل الخمسة.
وأصيب بانفجار الصاروخ، وفق مصدر طبي في العقبة لـ «اليوم»، المرحوم صبحي يوسف العلاونة (سائق مركبة أجرة، خضع لعدة عمليات جراحية ثم توفاه الله عز وجل)، أحمد محمود عويدات (سائق مركبة أجرة، حالته متوسطة)، جاسر سلام البكور (موظف في الفندق، حالته متوسطة)، محمد إبراهيم السفاسفة (موظف في الفندق، حالته متوسطة)، فادي محمد البطم (كان مارا بجانب الفندق، حالته خطرة).
وبين المصدر الطبي، الذي رفض الكشف عن هويته، أن «أربعة مصابين نقلوا إلى مستشفى الأميرة هيا العسكري، والخامس إلى المستشفى الحديث الخاص».
ووصف مصدر أمني رفيع المستوى سقوط الصاروخ أمس بأنه شبيه بـ «الحادثة التي وقعت قبل أشهر في مدينة العقبة».
وتعرضت مدينة العقبة الأردنية في ابريل الماضي لسقوط صاروخ غراد ألحق وقتها أضرارا بمستودع للتبريد في شمالي المدينة. ورغم التأكيدات الإسرائيلية بأن ذلك الانفجار كان قصفا صاروخيا، نفى الأردن رسميا – آنذاك - أن يكون انفجارا ناجما عن سقوط صاروخ، وقال د.نبيل الشريف، الناطق باسم الحكومة يومها، إن «انفجارا محدودا وقع في مستودع لأجهزة التبريد في العقبة، ولم تحدث أي إصابات في الأرواح».
ويرى خبراء، استطلعتهم «اليوم» حول الانفجار الصاروخي، أن «حادثة اليوم (أمس) هي الثانية من نوعها خلال أقل من أربعة أشهر، وهي الأولى التي تسجل فيها إصابات و أضرار مباشرة في الاردن ».
وبين الخبراء أن «سقوط الصاروخ على العقبة، للمرة الثانية خلال أقل من أربعة اشهر، يلغي إمكانية أن تكون سقطت بالخطأ، كما فسر مراقبون سقوط الصواريخ في المرات السابقة».
إلى ذلك، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية فجر أمس أن «خمسة صواريخ أطلقت على ميناء إيلات ومدينة العقبة الأردنية».
وبينت الإذاعة أن «واحدا على الأقل من هذه الصواريخ سقط في البحر، وآخر في المنطقة الحرام بين الأردن وإسرائيل، وأحدها سقط في مدينة العقبة».
ورجح قائد الشرطة الإسرائيلية موشي كوهين، في تصريحات للإذاعة، أن تكون قاعدة انطلاق الصواريخ من مصر، وقال «المنطقي الاعتقاد أنها أطلقت من سيناء المصرية»، الأمر الذي سارع الأمن المصري إلى نفيه.
ونفى كوهين وقوع إصابات بين الإسرائيليين، ولم يكشف أيضا عن وقوع خسائر مادية.
وقصفت مدينة إيلات الساحلية، في 22 ابريل الماضي، بصاروخي كاتيوشا، دون أن يتسببا بإصابات، فيما زعمت السلطات الإسرائيلية أنهما انطلقا من الأردن أو مصر.
وخضعت العقبة وإيلات ومنتجعات مصرية مطلة على البحر الأحمر، خلال الثلاث سنوات الأخيرة، لأعمال عنف من مجموعات متشددة، وكانت هذه المناطق عرضة على الدوام لهجمات صاروخية.