--------------------------------------------------------------------------------
عندما يتحدث عن جماهير المارد الأخضر تسحرك كلماته ،،، وعندما يتحدث عن رأفت ورفاقه تعجبك قناعاته ،،، إن حدثك عن المستقبل تكون " إن شاء الله " وباللغة العربية أولى عباراته ،،، وإن حدثك في العمل فإن الجدية والانضباط أهم سياساته ،،، لحظة أن تحدث في السياسة ذكرته القضية الفلسطينية بمعاناته ،،، ولحظة أن نشد طيب الإقامة كانت الأردن أولى خياراته ،،، أحب كرة القدم بجنون وعاش معها أجمل لحظاته ،،، وسطر في تاريخها بمباراة مجنونة أغرب حكاياته ،،، يحب الكرة الهجومية ولكنه معجب بمورينيو وقدراته ،،، ويتابع كأس العالم جيدا ولم يسلم مارادونا ودومينيك من انتقادته ،،، وسيم وعاطفي وعلى درجة من الذكاء وهو صارم في قراراته ،،، محاور جيد وإن استرسل في الحديث تضحكك تعليقاته ،،، ينشد الفوز دائما ويزرع هذه القيمة في رجالاته ،،، ويثق بنفسه كثيرا مما يجعلك تعتقد بأن الغرور أحد صفاته ،،، يحب وطنه كثيرا وإن كان فقد والدته بسبب الحرب وويلاته ،،، ويحب الوحدات وجماهيره وإن كان سلبها بطولة الدوري بتكتيكاته ،،، طالب بضم " أبو زمع " وأكد بأن العدل أهم صفاته ،،، وهاله الترحيب بالبرنس وعرف أن الوحداتي بطبعه وفي ولا ينسى لأحد تضحياته ،،،
ذلك هو المدير الفني الجديد للوحدات السيد دراغان تالايتش الذي عملنا على استضافته في الوحدات نت من أجل أن تتعرفوا عليه أكثر وبخاصة أن أيا من وسائل الاعلام المختلفة لم تجر معه حوارا رغم أنه مدرب محترف ويشرف على فرق القمة في الأردن للموسم الثاني على التوالي ،،، حاورناه بكل شفافية وصراحة في جلسة استمرت لمدة ساعة وثلث الساعة تقريبا ،،، وقد أسهبنا في الحديث معه حول طريقة تفكيره وتطلعاته وعدة أمور أخرى ،،، وما نأمله أن نكون قد وفقنا في اجراء هذا الحوار مع التنويه بأن نقاشنا معه كان باللغة الانجليزية لكون الضيف لا يجيد التحدث بالعربية وقد قمنا بترجمته على أن يتم نشر المقابلة باللغة الانجليزية في وقت لاحق وذلك من أجل مزيد من المصداقية في العمل من ناحية وتلبية لرغبة الضيف من ناحية أخرى ،،،
بداية هل لك أن تعرفنا على بطاقتك الشخصية ؟؟؟
قبل أن أتحدث عن نفسي أتوجه بالتحية لكافة أبناء الوحدات وجماهيره الكبيرة معبرا لهم عن سعادتي البالغة لكوني تحصلت على فرصة للعمل في هذا النادي الكبير ،،،
اسمي دراغان تالايتش ،،، كرواتي الجنسية وليس صربيا كما أشيع في بعض وسائل الإعلام المحلية هنا ،،، ولدت عام 1965 في مدينة " سراييفو " عاصمة البوسنة وعشت فيها اثنين وعشرين عاما وأعتز بهذه المدينة كثيرا لأنها رائعة جدا ،،، أعيش الآن في كرواتيا وتحديدا في مدينة بولا " Pola " القريبة من الحدود الايطالية ،،،، متزوج و أب لولدين " الحمد لله " أحدهما في الحادي والعشرين من عمره والآخر في سن الثامنة عشرة ،،، وقد تزوجت في سن مبكرة لأن اللاعب المحترف الذي يرغب بالعمل في أوروبا بشكل جاد ومتميز عليه تكوين عائلة في مرحلة مبكرة من عمره من أجل أن يقضي وقت فراغه مع عائلته بعيدا عن الأمور التي تؤثر سلبا في حياة اللاعب ،،، وأنا سعيد جدا في حياتي العائلية حتى أنني أخرج مع أبنائي من أجل احتساء عصير البرتقال وقضاء بعض الوقت الممتع بصحبتهم ،،،
ماذا عن مشوارك الطويل في عالم كرة القدم ؟؟؟
مارست كرة القدم كلاعب محترف في العديد من البلدان الأوروبية ،، فقد لعبت في انجلترا لنادي " تشستر " وكذلك لعبت في السويد وتركيا وسلوفينيا وكرواتيا والبوسنة ويوغسلافيا سابقا ،،، ثم توقفت عن اللعب عام 2000 بعد مشوار طويل استمر قرابة تسعة عشر عاما حيث كنت في الخامسة والثلاثين من عمري لحظة اعتزالي اللعب ،،، وانخرطت بعد ذلك في مجال الإشراف على فريق كرة القدم في مدينة " بولا " مسقط رأسي في كرواتيا حيث عملت بداية مديرا إداريا للفريق لكوني قد التحقت آنذاك بمعهد للحصول على دبلوم ورخصة في التدريب ،،، بعد ستة أشهر تم تعييني مديرا فنيا لمدة عام ونصف وتحصلت خلال تلك الفترة على رخصة للتدريب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم " مستوى A " ثم تلقيت عرضا من نادي الاتحاد السعودي حيث توليت تدريب الفريق " بعد " خسارته لذهاب نهائي الأندية الأسيوية أبطال الدوري أمام الفريق الكوري بنتيجة هدف إلى ثلاثة في المباراة التي أقيمت في جدة وعلى مرأى من جماهير الاتحاد الغفيرة ،،، وقد عملت مع لاعبي الفريق خلال خمسة عشر يوما ما يشبه السحر بحيث استطعنا سحق الفريق الكوري على أرضه في مباراة الإياب بخماسية نظيفة ليعود لاعبو الاتحاد إلى السعودية وفي جعبتهم كأس البطولة وهو الأمر الذي أذهل كافة المتابعين و دفعني شخصيا لدخول التاريخ من أوسع أبوابه ،،، وبعد ذلك عدت إلى كرواتيا لأتابع تلقي العلوم التدريبية ، ومن المفارقة أن أكون المدرب الوحيد في العالم الذي كان يتلقى العلوم التدريبية في المعاهد المختصة وهو حاصل على لقب بطل آسيا ،،، والحمد لله أنني نلت رخصة " UEFA Pro License" وهي أعلى مؤهل تدريبي يمنحه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لمن يحترفون مهنة التدريب في أوروبا ،،، وعدت للخليج مجددا ولكن هذه المرة إلى البحرين حيث عملت لمدة موسمين مع نادي الرفاع ثم انتقلت مجددا للسعودية لأعمل لحساب نادي الوحدة ثم عملت مع نادي النهضة السعودي أيضا ،،، وبعد رحلتي مع الأندية الخليجية تعاقدت مع نادي شباب الأردن وأمضيت معه الموسم الماضي وها أنا في هذا الموسم أعمل لحساب نادي الوحدات وأشعر بالسعادة لهذا الأمر ،،،
وهل كنت تتولى منصب المدير الفني في هذه الأندية كافة أم كنت تعمل مدربا أو مساعدا للمدير الفني ؟؟؟
نعم كنت المدير الفني لكافة هذه الأندية ،،، وأنا دائما أعمل بهذا المنصب فقط ،،،
ولكن نحن نقصد مهمتك في نادي الاتحاد السعودي تحديدا حيث كنت تعمل مساعدا للمدير الفني للفريق قبل أن تتولى المسؤولية بعد إعفائه ؟؟؟
نعم ولكني كنت المدير الفني لحظة فوز الفريق باللقب ،،، وبإمكانكم متابعة مثل هذه المعلومات بسهولة من خلال الانترنت ،،،
لحظة أن كنت لاعبا ،، ما المركز الذي كنت تشغله في الملعب ؟؟؟
كنت حارس مرمى وقد يتساءل البعض بدهشة كيف لحارس مرمى أن يكون مدربا جيدا ،،، وهنا أؤكد لكم بأن حارس المرمى في حال كان على درجة عالية من الذكاء فإنه قادر على الإبداع في التدريب ،، فخلال رحلتي الطويلة كحارس مرمى محترف كنت مواظبا على متابعة كافة المدربين واللاعبين مما ساعدني على صقل موهبتي كحارس مرمى وكمدرب لاحقا ،،، فحارس المرمى الذي لا يحسن اتخاذ القرار المناسب ولا يجيد إيصال الكرات لزملائه في الزمان والمكان الصحيحين ، على سبيل المثال ، من المؤكد أنه سيكون عرضة لارتكاب الأخطاء والفشل في حياته الرياضية ،،، وإجادة مثل تلك الأمور ساعدتني في عملي بالطبع ،،، ولعل في الحارس الايطالي الشهير دينو زوف خير دليل على قدرة حارس المرمى على الانجاز في مجال التدريب لكونه استفاد كثيرا من مشواره كلاعب ،،،
لخبرتك الكبيرة في حراسة المرمى هل نتوقع تدخلا منك في عمل مدرب حراس المرمى ؟؟؟
بالطبع لن أتدخل في عمله ،،، فأنا المدير الفني وأعلم جيدا حدود العمل المكلف به و" إن شاء الله " سأمنح مدرب حراس المرمى الثقة الكاملة لتنفيذ عمله باستقلالية تامة و"إن شاء الله " سيؤدي عمله بشكل جيد ،، ولكن إن احتاجني لتقديم بعض الاقتراحات والنصائح له ، فأنا جاهز لذلك لكوني المدير الفني للفريق فضلا عن الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها من خلال مشواري الطويل كحارس مرمى محترف ،،،
من وجهة نظرك الخاصة ،،، ما هي أهم المزايا الواجب توفرها في المدير الفني من أجل أن يصيب نجاحا في عمله ؟؟؟
بداية أعتقد أن الذكاء سمة هامة تساعد المدير الفني كثيرا على تحقيق ا يصبوا إليه ،،، وكذلك أرى أن التعليم والثقافة الكروية تلعب دورا هاما في هذا المجال لأن كرة القدم في تطور مستمر ،،، وبرأيي أن المدير الفني الذي يصل الستين من عمره وهو لا يزال مزاولا لمهنة التدريب ويعتقد أنه يعرف كل شيء فإنه مخطئ تماما لأن كرة القدم تتطور بين لحظة وأخرى وفي حال لم يتابع المدير الفني كل ما هو جديد في عالم كرة القدم فمن المؤكد أنه لن يصيب نجاحا ،،، وفي ذات الوقت فإن المدير الفني الذي يرغب بالتميز يجب أن يكون صاحب شخصية قوية لأن عليه التعامل مع أشخاص عدة ذي عقليات ونفسيات مختلفة ويأتي في مقدمة أولئك الأشخاص اللاعبون أنفسهم ،،، فالمدير الفني يتعامل مع مجموعة كبيرة من اللاعبين ربما يتجاوز عددهم في بعض الأحيان أل 25 لاعبا ،،، وقد يحضر لاعب ما الوجبة التدريبية وهو يعاني من مشكلة ما وربما تأخر لاعب آخر عن موعد التمرين أكثر من مرة وقد يتعمد أحد اللاعبين عدم الالتزام بالتعليمات ومثلها الكثير من المعوقات ،،، وبالتالي فإن المدير الفني مطالب بالتعامل بحكمة وحزم مع مثل تلك الحالات من أجل أن يسيطر على المجموعة التي تعمل معه وإلا فإنه سيجد نفسه عاجزا عن معالجة الهفوات مما يؤثر سلبا على عمله ،،، وكذلك فإن المدير الفني مطالب بأن يتطلع دوما إلى المستقبل ،،، فكل من يعمل في مجال كرة القدم عليه دوما نسيان ما فات والتفكير فيما هو قادم ،،، فكل ما أطبقه اليوم مع اللاعبين يكون بهدف الإعداد للغد وهكذا ،،، مثلما أرى بأن المدير الفني الناجح مطالب بأن يزرع في لاعبيه احترام الجماهير والعمل على إسعادها من خلال تقديم كرة قدم هجومية جميلة وكذلك من خلال السعي الدائم وراء تحقيق البطولات ،،، فالتواصل الايجابي مع الجماهير والإعلام أمر هام ،،، وحتى لو حضر المباراة مشجع واحد فإن اللاعبين مطالبون باحترام هذا الشخص لكونه قضى بعضا من وقته وأنفق شيئا من ماله من أجل الوقوف خلف الفريق وبالتالي من غير المنطقي عدم احترامه ، بل عليهم اللعب كما وكأنهم يلعبون أمام ألاف المتفرجين ،،، فهذه نقطة غاية في الأهمية بكل أمانة وكثيرا ما قلت بأن الجماهير والإعلام هم من جعلوا من كرة القدم اللعبة الأشهر والأروع من بين كافة أنواع الرياضة الأخرى وبالتالي من الإنصاف العمل على إسعادهم جميعا ،،، وبالنسبة لي فإنني أعشق كرة القدم بشكل جنوني واعتبر ممارستها لاعبا ومدربا من النقاط المضيئة في حياتي ولذلك أحاول جاهدا تعلم كل ما هو جديد في عالم كرة القدم ،،،
هل نفهم من ذلك أنك ممن يفضلون الاحتفاظ بعلاقة طيبة مع وسائل الإعلام المختلفة ؟؟؟؟
أحترم كافة الصحفيين والنقاد وأعلم جيدا أن من واجبهم أن يكتبوا عني أشياء جيدة وكذلك عن فريقي واحيانا يكتبون أمورا غير صحيحة ،،،
لماذا لا تعتبر ذلك من باب النقد لعملك وليس مجرد كتابة أمور مغلوطة كما تفضلت ؟؟؟
نعم أقصد النقد وهو من صميم عملهم وأحترم ذلك جيدا ،،، فإن كنت و فريقي نستحق الانتقاد بسبب بعض الأمور فأنا احترم ذلك وأتقبله بكل روح رياضية ،،، ولكني سأحاول دوما التحدث إليهم لتوضيح بعض النقاط المتعلقة بانتقاداتهم ،،، وفي ذات الوقت نتمنى أن نقرأ لهم أيضا عبارات مديح بحقنا في حال قدمنا كرة جميلة ومميزة ،،، وبشكل خاص في نادي الوحدات فإنني بحاجة إلى وقفة كبيرة منكم في موقع الوحدات نت ،،، فقد تعاقدت مع الوحدات من أجل تقديم شيء مميز مع الفريق الذي يضم كوكبة من أميز اللاعبين ولا جدال في ذلك ،،، وبخاصة على المستوى المحلي فإننا أقوياء جدا ،،، و أكثر ما يميز هذا النادي هو جماهيره والتي أعجز عن وصفها ،،، فقد عايشت جماهير كرة القدم في العديد من البلدان ولكني لم أشاهد حقيقة مثل هذه النوعية من المشجعين ،،، فتشجيعهم لفريقهم نابع من القلب وليس مجرد كلمات تطلقها الألسن ،، بل إن تشجيع الوحداتي لفريقه جزء من شخصيته وهذا سر عظمة هذه الجماهير ،،، ولذلك فإنني أحتاج لمساعدة كبيرة منكم من أجل توحيد جهود اللاعبين و الجماهير والإدارة وجهودي أنا أيضا بهدف أن نعمل جميعا على قلب رجل واحد بحثا عن تقديم كل ما هو مميز لمصلحة الفريق ،،، ففي حال أخطأ شخص ما من المجموعة بحق الجماهير سأكون أول من يعمل على حل ذلك الإشكال ،،، ومن أجل تحقيق طموحاتكم فإننا بحاجة إلى الدعم الكامل من الجميع ،،،
ونحن جاهزون للوقوف خلفكم بإذن الله ،،، وهنا نستذكر سوية تلك اللحظات المؤثرة التي سبقت لقاء الوحدات وشباب الأردن الأخير يوم أن قمت بالتقاط بعض الصور لجماهير الوحدات من خلال كاميرا هاتفك الخلوي ،،، هل لك أن تحدثنا قليلا عن تلك اللحظات والتي أثارت دهشة الكثيرين بحكم أنك مدرب محترف لفريق شباب الأردن وقمت بتصوير جماهير الفريق المنافس لكم في تلك المباراة ؟؟؟
بكل أمانة أقول أنني تصرفت في تلك اللحظات بشكل عاطفي بعيدا عن عقلية المدرب المحترف ،،، فقد شاهدت أجواء رائعة في المدرجات ،،، رأيت كم كانت تلك الجماهير سعيدة وذهلت حقيقة بحماسها مثلما استمتعت بطريقة تشجيعها لفريقها ،،، ومثل هذه المشاعر تأتي من الأعماق كما تعلمون ،، فوجدت نفسي ألتقط بعض الصور التذكارية لتلك الجماهير الرائعة لكي احتفظ بها ،،، وقد سألني الكثيرون لماذا فعلت ذلك ؟ ووجدت نفسي عاجزا عن الإجابة وأوضحت لهم بأن مثل هذه الأمور تنبع من القلب ،، فقد شاهدت جماهير عاشقة لفريقها حد الجنون مثلما شاهدت أجواء رائعة سحرتني وقد تمثلت ردة فعلي بالتقاط تلك الصور بغية الاحتفاظ بها لنفسي ،،،
ولكن بعض الجماهير الوحداتية اعتبرت تلك الحادثة رسالة منكم إلى إدارة النادي وجماهيره بهدف التعبير عن رغبتكم بتولي تدريب الوحدات وبخاصة أن المباراة كانت في نهاية الموسم تقريبا ،،، ولا نخفي عليك أن الكثير من الجماهير كانت سعيدة بتلك الرسالة ؟؟؟
في حال أخبرتكم الآن بأن تلك الحادثة كانت رسالة مني لإدارة النادي قبل أن أتحدث في أمر تدريب الوحدات مع المعنيين فإن مثل هذا التصرف يعتبر معيبا في حقي ،،، وإن كنتم فهمتم تصويري للجماهير على أنه رسالة مني لإظهار رغبتي في تدريب الوحدات فإن ذلك يسعدني لأن ذلك يؤكد أنكم أذكياء !
صرحت ذات يوم لمندوبنا في مسقط بأنك لو أشرفت على تدريب الوحدات بما يضمه من لاعبين مميزين وبما لديه من جماهيرية طاغية فإنك ستضمن لنا الفوز بكافة الألقاب ؟؟؟
نعم قلت ذلك ، فأنا مدرب محترف والعمل على تحقيق الانجازات من صميم عملي ،،، وأنا الان أشرف على تدريب الوحدات من أجل الفوز بالبطولات وسأفعل ذلك ،،،
هل نفهم من كلامك أن الإشراف على تدريب الوحدات مهمة سهلة نظرا لجماهيريته الطاغية ولما يضمه من أسماء لامعة ؟؟؟
هي ليست مهمة سهلة ،،، فإن قلتم لي تفضل يا كابتن ها أنت مع كوكبة مميزة من اللاعبين ومن السهل عليك إحراز البطولات سأقول لكم بأن ذات الأسماء توفرت لديكم في الموسم الماضي وقد واجهتم فريقي في اللقاء الأخير في الموسم ولعلكم تذكرون جيدا ماذا حدث ؟؟؟ هذا يعني إن أردت أن تصيب نجاحا يجب أن يتوفر لديك فريق جيد وإدارة جيدة ومدير فني متميز أيضا ،،، وهذا المدرب عليه أن يكون اكبر من قدرات وخبرات لاعبي الفريق حتى يستحوذ على ثقتهم ،،، ولنا في قصة النجم الأرجنتيني ديغو مارادونا خير مثال على ذلك ،،، فقد تولى الإشراف على منتخب بلاده الذي يضم كوكبة مميزة من اللاعبين ولكن هذا المنتخب لم يقدم شيئا في كأس العالم الجارية حاليا لأن مارادونا ليس مديرا فنيا ولم يكن يستحق الإشراف على منتخب بلاده أصلا ،،، وذات الأمر ينطبق على المنتخب الفرنسي والذي لم يحسن مديره الفني دومينيك التعامل مع ما بحوزته من لاعبين مميزين ، فكانت النتيجة أنهم لم يقدموا شيئا كذلك ،،، وكل الظن أن هذين المثالين خير دليل على أهمية المدير الفني ودوره في تحقيق الانجازات مع الفريق ،،،
ولكن طموحاتنا كجماهير عاشقة للأخضر لم تعد تتمثل بالفوز بالألقاب المحلية فحسب بل نتوق شوقا للفوز بلقب عربي أو أسيوي ،،، فهل تعدنا بشيء في هذا المجال ؟؟؟
لن أكون على درجة من الذكاء في حال وعدتكم بتحقيق أي من الألقاب ولكن أعدكم بأن أبذل قصارى جهدي لتحقيق اللقب الأسيوي ولكن هذا الأمر يتطلب وجود علاقات طيبة بين كافة أطراف اللعبة في النادي من لاعبين وإدارة وجهاز فني وجماهير ،،، وكذلك نحن بحاجة إلى دعم وسائل الإعلام مثلما نتضرع إلى الله من اجل حماية لاعبينا من الإصابات طوال أحداث الموسم ،، وكذلك سنكون بحاجة إلى الحظ في بعض الأحيان تماما كما يحدث مع كافة أندية ومنتخبات العالم ،،، ولكن أؤكد أن الحظ دائما ما يقف إلى جانب من يعملون بجد ،،، ولأنني والمجموعة العاملة معي مصممون على العمل بكل جدية فإنني متأكد من أن الله سيقف إلى جانبنا في نهاية المطاف " إن شاء الله " ،،،
