ثمنت السلطة الفلسطينية مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني القاضية بفرش المسجد الاقصى المبارك على نفقته الخاصة وذلك قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وقال وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش لمراسل (بترا) في رام الله امس "ان هذا ليس بغريب على جلالة الملك ولا على الهاشميين الذين يبذلون الغالي والنفيس لحماية ورعاية المسجد الاقصى على مدى عشرات السنين" ، مؤكدا "ان المكارم الملكية الهاشمية تجاه الشعب والمقدسات الفلسطينية والدعم الكبير الذي يقدمه جلالة الملك للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية وعلى الصعد كافة وفي مختلف المجالات انما يدل ذلك على العلاقة الاخوية الطيبة التي تربط الشعبين الشقيقين".
واعرب الهباش عن تقدير الشعب الفلسطيني وعظيم امتنانه للاردن الذي لم يبخل يوما في الذود والدفاع عن القضية والشعب الفلسطيني في جميع المراحل والازمنة.
من جانبه ، اعرب السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري عن تقدير وتثمين القيادة الفلسطينية لمكرمة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين السامية التي تمثلت هذه المرة بتوجيهاته السامية بفرش المسجد الاقصى المبارك على نفقته الخاصة .
وقال السفير الفلسطيني في تصريح صحفي امس ان هذه المكرمة الملكية السامية تجدد التأكيد على مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه الداعمة والمساندة والثابتة للشعب الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس الشريف والتي تسهم بشكل ملموس في دعم صمود اهالي المدينة المقدسة على اراضيهم وفي منازلهم ، والحفاظ على المقدسات وحمايتها وعلى راسها المسجد الاقصى المبارك .
واشاد السفير خيري بالجهود الموصولة التي يبذلها جلالة الملك على كافة الصعد من اجل نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والتي لا يتوانى جلالته بتقديم كافة اشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية .
ونوه السفير الفلسطيني بالدور الهاشمي التاريخي واكد ان هذه اللفتة الكريمة والاخوية الصادقة تؤكد هذه السنة الهاشمية الموروثة في اعمار وصيانة المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وتوفير كل ما يلزم لدعم المؤسسات الوقفية والدينية والمقدسية بشكل عام على مدى العقود الماضية والتي ما تزال ماثلة حتى يومنا هذا.
الى ذلك ثمن عدد من المسؤولين مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني لفرش المسجد الأقصى المبارك بالسجاد على نفقة جلالته الخاصة.
وقالوا لـ"بترا" أمس ، إن هذه المبادرة تجسد حرص الهاشميين عبر العصور لدعم وإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والحفاظ على وجهه العربي والإسلامي المشرق.
وأشاروا الى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يحرص على دعم القضية الفلسطينية ومساندتها ويحمل الهم الفلسطيني في المحافل الدولية ، لافتين الى موقف جلالته الحاسم من أن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف تعتبر خطا أحمر.
وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية نائب رئيس مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة الدكتور عبدالسلام العبادي إن مبادرة جلالته بفرش المسجد الأقصى المبارك تعتبر حلقة في سلسلة المبادرات الملكية السامية لإعمار أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريف والعناية به وترميمه.
وأشار الى أن جلالته تبنى قبل نحو شهرين عددا من المشروعات في المسجد الأقصى المبارك على نفقته الخاصة ومنها صيانة وترميم المصلى المرواني وصيانة زخارف قبة الصخرة المشرفة واستكمال كسوة أسقف المسجد بالرصاص وانجاز نظام الإطفاء.
وأضاف إن هذه الرعاية تأتي انطلاقا من حرص جلالته للمحافظة على الوجه الإسلامي والعربي للمدينة المقدسة ، لافتا الى المبادرة الملكية الكريمة (مدرستي فلسطين) التي اطلقتها جلالة الملكة رانيا في القدس لرعاية المدارس في المدينة المقدسة.
وقال رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الدكتور عبدالناصر أبو البصل إننا لا نستغرب أبدا هذه المبادرة السامية لفرش المسجد الأقصى المبارك بالسجاد الفاخر وهي تأتي استكمالا للمسيرة الهاشمية الخيرة انطلاقا من المسؤولية التاريخية التي يحملها الهاشميون تجاه المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة ، خصوصا في الوقت الذي تشتد فيه التحديات والمخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك والأوقاف الإسلامية في القدس الشريف.
وبين ان لهذه المكرمة الملكية معاني ودلالات دينية كبيرة وتشكل رسالة هامة لحث أبناء الأمة الإسلامية على دعم المسجد الأقصى المبارك وعدم وتذكيرهم بالأهمية التاريخية لهذه المقدسات ، مؤكدا أن أهمية هذه المبادرة الكريمة أنها تأتي عشية حلول شهر رمضان المبارك.
وقال مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب من مقره في القدس إننا نثمن عاليا هذه المبادرة الكريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني ، لافتا الى أن مكارم جلالته في القدس كثيرة وكثيرة وتشمل مشروعات قيد التنفيذ الفعلي في المسجد الأقصى المبارك منها شراء كميات كبيرة من الرصاص لتصفيح سطح المسجد والمتحف الإسلامي والمكتبة ومصلى النساء وكذلك مشروع إعادة تأهيل شبكة الكهرباء وشراء سيارة حديثة للنظافة ومولدين كهربائيين للمسجد بالإضافة الى المشروعات القائمة التي تشمل مشروع الفسيفساء وغيره من المشروعات التي تهدف الى المحافظة على بناء المسجد ورعايته.
وأشار الشيخ الخطيب الى ان الرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة تمتد لنحو مئة عام وتجسد الحرص الهاشمي ليكون المسجد الأقصى في أبهى حلله وللحفاظ عليه من شرور التهويد والاعتداءات الإسرائيلية من المتطرفين.
وقال الدكتور محمود الصمادي (امام مسجد) إن هذه المبادرة ليست غريبة أو مستهجنة من جانب جلالته الذي يجسد رسالة الهاشميين وحرصهم الموصول للعناية بالمسجد الأقصى المبارك ورعايته ابتداء من المغفور له الملك الحسين بن علي طيب الله ثراه وانتهاء بجلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال إن الأمة العربية والإسلامية تعلق آمالها على الدوام على جلالته في المحافظة على المسجد الاقصى والقدس.
وأعرب الصمادي عن الأمل في أن تشكل هذه المبادرة الكريمة حافزا للعرب والمسلمين لدعم المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ليظل كسابق عهده منبرا للعلم ومنارة للاشعاع والنور والهداية
