هناك قسم كبير من اللبنانيين لا يعتقدون، أو ما أتيح لهم المجال للاعتقاد، بالانتماء لهذا الوطن. يشعر كل اللبنانيين بوطأة النظام. يتساءل البعض: وما هو النظام؟ هل هو الا شبكة من العلاقات؟ وهل تدوم العلاقات بزوال أطرافها والمساهمين فيها؟ يزول طرفا العلاقة، وتبقى العلاقة، يزول المحسوس والمادي، وتبقى العلاقات بين الماديات والمحسوسات. يبقى النظام وتتغير أطرافه. مثل كل البلدان لبنان بلد ذو تاريخ لا يمكن كتابته، جغرافيا لا يمكن تحديدها بل يجري التلاعب بمعانيها الايديولوجية. شعب ممزق الى طوائف، والطوائف عائلات